وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال «يظهر في آخر الزمان رجل يسمى أمير الغضب [لله].
(وقيل أيضا أمير العصب) له أصحاب منحون مطرودون عن أبواب السلاطين مقصون يجتمعون إليه من كل أوب كما يجتمع قزع الخريف ، يملكه الله مشارق الأرض ومغاربها».
وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يظهر في آخر الزمان رجل من ولدي من اليمن يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا».
وقيل : يظهر بمكة.
وقيل : في بلد همدان.
وقد صحّ أن أول من ينصر الحق أهل اليمن.
ثم يلتئم إليهم بعد ذلك الواحد والاثنان من كل نهج وبلد من البلدان.
قال عليهالسلام : قال الهادي إلى الحق صلوات الله عليه شعرا :
من اليمن الذي فيه مقال |
|
من الرحمن جاء به الرسول |
وقال أيضا يمدح همدان (يعني الهادي عليهالسلام) :
وبهم يعزّ الدين آخر مرة |
|
بقيامهم بلوائه المنصوب |
قال عليهالسلام : ثم أتت الأخبار بأنه يملك الدنيا كلها ويطأ الأمم بأسرها.
ثم يوشك بعد مدة من الزمان أن يتلف ببعض الأسباب ويختم الله له بالسعادة.
وتظهر الفتن والمنكرات ويفتح يأجوج ومأجوج وتسفك الدماء وتخصب البلاد لما أراد الله من البلاء والإنظار لأهل الفساد.
ويترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وذلك عند اقتراب الساعة حتى أنه ليمر الرجل بالرجل وهو على الفاحشة فلا يقول له : اتّق الله ثم تقع صيحة من صنع الله تعالى تهلك أهل السموات والأرض جميعا ثم ينفخ في الصور ويقع الحساب ويذهب الشك والارتياب. انتهى.