وروى جماعة من علماء المدينة أنهم أتوا علي بن الحسين عليهالسلام فذكروا له القيام ، فقال محمد بن عبد الله : أولى بهذا مني ، وذكر حديثا طويلا فقال ، ثم أوقفني عند أحجار الزيت ، فقال : هاهنا يقتل النفس الزكية.
وروي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام أنه قال : النفس الزكية من ولد الحسن فلما قتل محمد بن عبد الله عند أحجار الزيت عرف أنّه النفس الزكية.
وروي عن محمد بن عبد الله عليهالسلام أنه قال : آية قتل النفس الزكية أن يسيل الدّم حتى يدخل بيت عاتكة. قال فكانوا يعجبون كيف يسيل الدم حتى يدخل بيت عاتكة؟ فكان يوما مطيرا فسال الدم حتى دخل بيت عاتكة (١). وهذه الأخبار مأخوذة عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عن جبريل عن الله تعالى ؛ لأنها أخبار (٢) غيوب.
الإمام الحسين [الفخّي]
ابن علي العابد ابن الإمام الحسن الرضى (ع) وعن يحيى بن زيد عن أبيه زيد بن علي (ع) أنه قال : انتهى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى موضع فخّ فصلّى بأصحابه صلاة الجنائز ، ثم قال : «يقتل هاهنا رجل من أهل بيتي في عصابة من المؤمنين ، ينزّل عليهم بأكفان وحنوط من الجنة ، تسبق أرواحهم أجسادهم». وذكر من فضلهم أشياء لم يحفظها الراوي (٣).
__________________
(١) مقاتل الطالبيين ١٨٣ ، والحدائق الوردية (خ) ١ / ١٦٦.
(٢) في (ب) : إعلام.
(٣) الشافي ١ / ٢١٧ ـ ٢١٨. ومقاتل الطالبين ٤٣٦ ، والرازي في أخبار فخ ٢٨٠.