ونحن نروي أنه دعا الله في مخمصة فتهدّل البيت عليه رطبا ، ودعا الله في ظلمة فأمدّه بالنور في الحال فزالت عنه الظلمة (١). فأما ما ورد فيه من الأخبار فمما هو في أفواه الناس ، ويروونه عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال لفاطمة (ع) : «يا فاطمة منك هاديها ومهديها ومستلب الرباعيتين». يعني القاسم بن إبراهيم ، هكذا يروونه مفسّرا ، ولم تصح لي فيه الرواية عمن أثق به إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ونعوذ بالله أن نقول على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ما لم يقل ، ثم روى لي من أثق به بإسناده إلى رسول صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال لفاطمة (ع) (٢) : «يا فاطمة منك هاديها ومهديها ومسترق الرباعيتين ، لو كان بعدي نبيّ لكان نبيّا».
الإمام الهادي إلى الحق
يحيى بن الحسين الحافظ بن الإمام القاسم بن إبراهيم الغمر (ع) : روينا عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه أشار بيده إلى اليمن ، وقال : «سيخرج رجل من ولدي في هذه الجهة اسمه يحيى الهادي ، يحيي الله به الدّين» (٣).
وعن الباقر عليهالسلام ، أنه قال : إذا قتل أهل مصر كبيرهم ، وظهر اليمانيّ باليمن ، فإنه يملأ الأرض عدلا. فقتل أهل مصر كبيرهم سنة قام الهادي إلى الحق عليهالسلام (٤).
وعن أبي العباس القيسراني ، أنه قال : صاحب الحقّ حسنيّ ، يظهر باليمن ،
__________________
(١) ذكره في الشافي ١ / ٢٦٤.
(٢) في (ب) : بحذف لفاطمة.
(٣) الحدائق الوردية ٢ / ١٤. والتحف شرح الزلف ص ١٠٠.
(٤) سيرة الهادي ص ٢٩. حيث قتل والي مصر وهو خمارويه بن أحمد بن طولون عام ٢٨٢ ه. ينظر الطبري ١٠ / ٤٢. وسيرة الهادي ص ٢٠. وهو نفس العام الذي دخل الهادي عليهالسلام صنعاء.