وفي حديث جابر عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «يكون في آخر الزمان خليفة يقسم المال ولا يعدّه» (١). إلى غير ذلك من الأخبار فإنها كثيرة.
جماعة معيّنون
روينا عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «إنّ الله يبعث لهذه الأمة على رأس كلّ مائة سنة من يجدّد لها دينها» (٢). تمّ كلامه صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وأقول : إنّا نظرنا في أهل البيت (ع) من كان منهم في هذا الوقت يصلح للإمامة والإفادة للمسلمين عامة (٣) ، فكان على رأس مائة سنة زيد ومحمد الباقر ابنا علي زين العابدين. وعلى رأس المائتين محمد والقاسم [الرسي] ابنا إبراهيم. وعلى رأس الثلاثمائة المرتضى لدين الله محمد بن الهادي والناصران جميعا الحسن بن علي الأطروش ، وأحمد بن الهادي. وعلى رأس الأربعمائة المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني (٤). وعلى رأس الخمسمائة أبو طالب يحيى ابن الأمير أبي القاسم ابن الإمام المؤيد بالله. وعلى رأس الستمائة المنصور بالله عبد الله بن حمزة صلوات الله عليهم جميعا ، وعلى آبائهم الأكرمين (٥).
__________________
(١) مسلم ٤ / ٢٢٣٥ عن جابر وأبي سعيد. وأحمد بن حنبل ٥ / ١٥٦ رقم ١٤٤١٣ ، بلفظ مقارب.
(٢) أخرجه أبو داود ٤ / ٤٨٠ رقم ٤٢٩١. والحاكم ٢ / ٥٢٢.
(٣) في (ب) : ولإفادة المسلمين عامة.
(٤) ولد سنة ٣٣٣ ه ، وهو بحر لا ينزف ، وإمام في كل فن ، حتى قيل : إنه في عدله وأهل البيت في عدله ، وبويع له بالخلافة سنة ٣٨٠ ه ، وتوفي سنة ٤١١ ه ، وله مؤلفات منها : شرح التجريد والإفادة والهوسميات والزيادات والتفريعات والتبصرة والأمالي الصغرى والنوات والبلغة وسياسة المريدين. ينظر التحف ٢١١.
(٥) والمجدد على رأس السبعمائة الإمام المتوكل على الله المظلّل بالغمام المطهر بن يحيى وولده الإمام المهدي محمد بن المطهر. [التحف ٢٦٥]. وعلى رأس الثمانمائة الإمام الهادي إلى الحق علي بن المؤيد بن جبريل [التحف ٢٨٥]. وعلى رأس التسعمائة الإمام المؤتمن