وعن الباقر عليهالسلام أنه قال : من زار قبر ابني بطوس غفر الله له ما تقدّم من ذنبه ، وإذا كان يوم القيامة نصب له منبر بحذا منبر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وعن الرضى علي بن موسى (ع) أنه قال : «ألا وإني مقتول بالسم ظلما ، ومدفون في موضع غربة ، من شدّ رحله إلى زيارتي استجيب دعاؤه ، وغفر ذنبه.
وكلّ هذه الأخبار قاضية بفضل علي بن موسى الرضى ، إذ هذه الأمارات كلّها فيه ؛ فإنّ المأمون أنكحه ابنته متحيلا لقتله ، ثم دسّ له السم فقتله به ، ثم أظهر الجزع عليه ، ودفنه بطوس في أرض خراسان ، والأمر فيه ظاهر مشهور وقبره بطوس مزور (١).
الإمام القاسم [الرسي]
ابن إبراهيم الغمر (٢) طباطبا بن إسماعيل الديباج (٣) بن إبراهيم الشّبه ؛ لأنه كان يشبه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بن الإمام الحسن الرضى بن الإمام الحسن السبط (ع) : كان عليهالسلام معروفا بالفضل ، أجمع على فضله المخالف والمؤالف ، ولم ينكره عالم عارف ، وبلغ في الزهد مبلغا عظيما ، وكان بجميع فنون العلم عليما.
__________________
(١) مقاتل الطالبين ٥٦٦. والشافي ١ / ٢٦٥. قد زرته عند ذهابي إلى إيران بدعوة من السيد جواد الشهرستاني ، وكيل المرجع الأعلى السيد علي السيستاني ، ووجدت الزحام على قبره يشبه الطواف حول الكعبة ، ويسمى عليهالسلام : بملك خراسان وأكثر عقارات (مشهد) وتلك الديار أوقاف الإمام علي بن موسى لكن قبور أئمة كبار من آل البيت مهجورة مثل الناصر الاطروش والإمام الداعي والمؤيد بالله ، فأرجو أن يلتفت إليها الأخوة في تلك الديار وعلى رأسهم المرشد آية الله الخامنئي والذي أصدر توجيها بعمارة قبر الناصر كما بلغني.
(٢) بالفتح : الكثير المعروف. وسمّي بذلك لجوده.
(٣) سمّي الديباج لجماله.