ملكة راسخة فيها كانت من أهل العقاب الدائم ، لفقدان ما ينبغي لها ، ووجود ما لا ينبغي معها (١) دائما.
وبين المرتبتين مراتب لا نهاية لها ، بعضها أميل إلى السعادة ، وبعضها إلى الشقاوة. وإن كانت الخيرات أو (٢) الشرور غير متمكنة منها (٣) تمكن الملكات (٤) ، بل كانت معرضة للزوال والفوات ، زالت سعادتها وشقاوتها بزوالها.
والنفوس الخالية عن الطرفين كنفوس الصبيان والبله تبقى (٥) غير متألمة ، ويكون لها لذات (٦) ضعيفة بحسب إدراكها لذاتها (٧) ولما لا بدّ لها منه.
والله أعلم بحقائق الأمور والحمد لله الذي وحده العدل الذي لا يجور وهو مدبر الأزمان والدهور (٨).
__________________
(١) في (د) منها.
(٢) في (م) و.
(٣) في (م) ممكنة فيها.
(٤) في (د) يمكن المكان.
(٥) في (د) يبقى.
(٦) في (م) للذات.
(٧) في (م) الواو قبل لذاتها. وهذا قول بعض الفلاسفة وقال آخرون تعود هذه النفوس إلى الأبدان وهو التناسخ كشف ص ٩٩.
(٨) في (م) تنتهي الرسالة عند منه بدون خاتمه.