والاجتماع هو كون الجسمين في حيزين على وجه لا يمكن أن يتخللهما جوهر ثالث ، والافتراق هو كونهما في حيزين على وجه بحيث (١) يمكن أن يتخلل بينهما جوهر. والأكوان تتغير وتتبدل (٢) مع ثبوت الأجسام ، وهي (٣) أمور موجودة غير الأجسام ، ولا يمكن وجودها إلّا في الأجسام.
وأمّا بيان أنّ الأجسام لا تخلو منها (٤) ، فهو أن كل (٥) جسم يستحيل (٦) أن يكون لا (٧) في حيّز ، وكونه [في حيّز] ينحصر في الحركة والسكون ، وإذا كان جسمان في حيزيهما (٨) انحصر كونهما في الافتراق والاجتماع.
وأما أنها حادثة (٩) ، فلأنها تزول وتتبدل بعضها ببعض ، وإذ (١٠) هي محتاجة في وجودها إلى غيرها فهي ممكنة ، وتستقيم (١١) الدلالة على أنّ كل ممكن حادث ، ولا يجوز أن يكون
__________________
(١) ناقصة في م.
(٢) في م بعد.
(٣) في د فهي.
(٤) في (م) و (د) عنها.
(٥) في د. لأن.
(٦) خ. ل : مستحيل.
(٧) في م : إلّا.
(٨) في م : حيزهما.
(٩) استدلاله على حدوث شخص الحركة.
(١٠) في م : فإذا.
(١١) في م : ويستقيم الدلالة. خ. ل. الأدلة في د ومستقيم.