وأبو هاشم من المعتزلة يقول بصفة زائدة على هذه الصفات بها (١) يمتاز الصانع عمّا يشاركه (٢) في مفهوم الذات وهذه الصفات ، ويسميها صفة (٣) الإلهية.
ويقول هو وأصحابه أن هذه الصفات جميعا أحوال (٤) ، لا موجودة (٥) ولا معدومة ، بل وسائط بين الوجود والعدم ، إلّا الإرادة (٦) فإنها موجودة ومحدثة ، وهي عرض لا في محل ، يحدثها الله تعالى (٧) وبحدوثها تحدث الموجودات.
ومتأخروهم كأبي الحسين (٨) البصري. ومن تبعه (٩) يقولون أن صفاته تعالى ليست بزائدة (١٠) على ذاته (١١) ، فهو قادر بالذات عالم بالذات (١٢) ، حي بالذات ، وباقي الصفات راجعة إليها (١٣). فإنّ الإدراك هو علمه بالمدركات ، والسمع والبصر هو (١٤) علمه تعالى بالمسموعات وبالمبصرات ، والإرادة علمه بالمصالح
__________________
(١) في (د) بما.
(٢) في (م) شاركه.
(٣) في (د) بالصفة ، راجع : كشف ص ٦٥٣.
(٤) في (د) أحوال لأمور لا.
(٥) في (م) لا موجودة ولا معلومة ولا معدومة.
(٦) عن حدوث الإرادة راجع مقالات الاسلاميين ج ٢ ص ١٧٤.
(٧) في (م) ناقصة.
(٨) في (د) الحسن.
(٩) في (م) يتبعهم.
(١٠) في (م) زائدة.
(١١) مقالات الإسلاميين ج ٢ ص ١٥٩.
(١٢) في (م) ناقصة.
(١٣) مقالات الاسلاميين ج ٢ ص ١٥٩.
(١٤) في (د) و (م) هو والأصح هما.