على التقدير قال : الدّلالة على نبوّتي أنّ الله تعالى يصرفكم عن معارضتي متى رمتموها. فإذا صرفهم الله تعالى عن المعارضة فقد فعل ما التمسه ، وذلك غاية التّصديق.
وإنّما توجّه هذا السّؤال الّذي ذكرناه ، وصعب جوابه على طريقتهم ، من حيث جعلوا المعجز أمرا لا يعلم حدوثه في الحال ، ويمكن أن يكون منقولا. فأمّا من جعل المعجز ما يقطع على حدوثه في الحال ، وثبوت الاختصاص التامّ فيه ، فلا يوجّه السّؤال عليه جملة.