بخراسان (١).
وقد خرّجت هذه القرية الصغيرة في تلك الفترة (القرن الخامس الهجريّ) جماعة من الفضلاء الأعلام ، منهم : الحاكم أبو سعد محسّن بن كرّامة الجشميّ الزيديّ المقتول بمكّة غيلة سنة ٤٩٤ ه ، صاحب التصانيف العديدة ، وشيخ الزمخشريّ في التفسير. وولده الحاكم محمّد بن أبي سعد الجشميّ ، وأحفاده عفيف القضاة الحاكم الهادي ، والحاكم الموفّق الجشميّان. ولعلّ صاحبنا من هذه العائلة النبيلة الكريمة الشريفة التي ينتهي نسبها إلى محمّد بن الحنفيّة ابن الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام.
وينبغي لنا أن نطلب لهذا العالم الجليل من الله سبحانه وتعالى الرحمة والغفران ، إذ حفظ لنا كنزا ثمينا ، وتراثا علميّا لا يعوّض.
وممّا يوسف له أنه قد سقطت بداية النسخة ، ولا نعرف حجم الأوراق الساقطة ، لكن أشرت في بداية الكتاب إلى أنّ الساقط لا يتعدّى وريقات قليلة ، لعلّها لا تتجاوز المقدّمة ، وبعض الكلام عن التنبيهات والأوّليّات عن مذهب الصّرفة ، ومعنى الفصاحة ومفهومها ، حيث يشير المصنّف إليه في الورقة ٤ ب / بقوله : «فقد تقدّم في القول في الفصاحة ما يكفي» ، ثمّ يشرع المصنّف بعده مباشرة بالحديث عن الصّرفة ومعناها.
__________________
(١) من قرى ربع (گاه) على جانب قرية بروغن ، كما ذكره ابن فندق (ت ٥٦٥ ه) في كتابه تاريخ بيهق ٣٨. والقرية لا زالت موجودة بالاسم نفسه في رستاق گاه وداورزن من محالّ مدينة سبزوار بالقرب من قرية بروغن ، وقد ورد اسمها في المراجع الرسميّة الإيرانيّة ، مثل : لغت نامه دهخدا / حرف ج ، وفرهنگ آبادى هاى كشور ٤ ، وسبزوار ٤٩ ، وغيرها.