قيل له : هذا لو أجزناه لم يقدح في إعجازه من الوجه الّذي ذكرناه ، بل كان أدخل له في الإعجاز ، غير أنّا قد علمنا بالامتحان والاستقراء أنّه ليس في عالي فصيح العرب ما يتجاوز فصاحة القرآن ، بل لم نجد في جميع كلامهم ما يساوي كثيرا من القرآن ، ممّا يظهر الفصاحة فيه خلاف ظهورها في غيره. وهذا موقوف على السّبر والاختبار. وكلّ من كان في معرفة الفصاحة أقوى كان بما ذكرناه أعرف.
* * *