فى السابق ان الحركة على قسمين الاولى القطعية قد مر تعريفه.
القسم الثانى الحركة التوسطية وهى كون الشيء بين المبدا والمنتهى كالنهار مثلا فالمبدأ فيه هو المشرق والمنتهى هو المغرب فكان الحركة فى هذه الصورة قارة بين المبدا والمنتهى لان الاكوان فى هذه الحركة متصلة والاتصال مساوق مع الوحدة فلا اشكال فى جريان الاستصحاب فيما كان له الحركة التوسطية مثلا اذا شك فى وصول الشمس الى نقطة المغرب جرى الاستصحاب فى عدم وصولها اليها هذا الجواب الثانى عن الاشكال فى جريان الاستصحاب فى الامور التدريجية.
حاصله ان الاستصحاب يجرى فى الامور التدريجية اذا كانت فيها الحركة التوسطية لان هذه الامور موجودة بين المبدا والمنتهى بعبارة اخرى ان وجود كل شىء وبقائه بحسبه فالوجود التدريجى عبارة عن كونه بين المبدا والمنتهى.
الظاهر انه يقتضى من كل شىء اثره مثلا يقتضى من الجوهر وجوده ومن العرض وجوده كما ذكر فى علم النحو ان المعنى الحرفى ليس موجودا فهو صحيح اى ليس المعنى الاسمى فيه وايضا يقال ان المعنى الحرفى موجود فهو صحيح ايضا اى المعنى الحرفى موجود فيه فظهر ان كل شىء موجود بحسبه.
قوله وكذا كلما اذا كان الشك فى الامر التدريجى من جهة الشك فى انتهاء الحركة الخ.
واعلم ان الشيخ جعل محل البحث فى ثلاثة اقسام : الاول فى الموجودات القارة : الثانى فى الموجودات الغير القارة وهى على