طبيعة الخمر لا على فرده ولكن اذا اخذ الموضوع من الخارج وثبت الحكم له فليس هذا اصلا مثبتا مثلا جعل زيد موضوعا وثبت حكم الانسان له فلا اشكال فيه اى اذا شك فى كون زيد فى الدار استصحب وجوده فيها فيحمل آثار الانسان عليه ولا يخفى ان هذا لم يكن اصلا مثبتا لان هذا استصحاب كلى باعتبار الوجود اى وجود الكلى انما يكون باعتبار وجود الشخص فان لم يكن للشخص اثر فالاثر مختص للكلى لكن يحمل على الفرد الخارجى لان وجود الكلى عين وجوده.
واعلم ان الكلى اما ذاتى واما عرضى والاول على ثلاثة أقسام اى الجنس والنوع والفصل مثلا اذا استصحب الشخص وحمل عليه اثر الجنس او النوع فلم يكن هذا اصلا مثبتا لعدم وجود المستقل لهذه المذكورات بل وجودها عين وجود الاشخاص كما قال صاحب القوانين «قدسسره» مثلا زيد قد يلاحظ مع البقر والغنم فينتزع عنه الحيوانية وقد يلاحظ مع الشجر فينتزع عنه النامية وقد يلاحظ مع الحجر فينتزع عنه الجسمية فظهر ان وجود الكلى انما يكون بوجود اشخاصه هذا بيان للكلى الذاتى.
واما ان يكون الكلى عرضيا وهو قسمان اى الاعراض الخاصة والعامة مثلا استصحب شخص ويحمل عليه اثر العنوان العرضى أى اثر الكاتبية والضاحكية وايضا ان العنوان العرضى على القسمين اى خارج المحمول والمحمول بالضميمة والفرق بينهما ان خارج المحمول لم يكن بحذائه شىء فى الخارج الا منشأ انتزاعه اى هو خارج عن الذات ويحمل عليها واذا كان الاثر لهذا العنوان العرضى