فى التقدم والتأخر اى هذا على قسمين : احدهما ان يكون تاريخ حدوث كليهما مجهولا : وثانيهما ان يكون تاريخ احدهما معلوما والآخر مجهولا مثلا اذا توضأ شخص وصدر عنه الحدث ايضا وشك فى متأخر منهما مع تيقن وقوعهما فهذا محل البحث فى جريان الاستصحاب فى مجهولى التاريخ والمثال الآخر كموت المتوارثين اى كموت الاب والابن فى صورة كون تاريخهما مجهولا فلا يعلم ان موت الاب مقدم او الابن.
وقال الشيخ يستصحب عدم موت احدهما الى الموت الآخر اى يستصحب عدم موت الاب الى موت الابن وكذا يستصحب عدم موت الابن الى موت الاب فيتعارض الاصلان ويتساقطان فلا يثبت اصالة عدم التقدم لاجل التعارض وقال الشيخ يثبت التقارن فى هذا المقام اى اذا قلنا ان الاصل عدم تقدم موت الاب وكذا قلنا الاصل عدم تقدم موت الابن اى يثبت بتوسط جريان هذين الاصلين التقارن فيترتب آثاره اى كان هذه الآثار لعدم تقدم موت الاب والابن كانت الواسطة خفية والمراد منها هو التقارن لانه لازم لاصالة عدم تقدم موت الاب وعدم تقدم موت الابن
فكان دعوى المصنف مع استاده الشيخ (قدسسرهما) فى صورة الشك فى التقدم والتأخر اذا كان التاريخ مجهولا قد ذكر كلام الشيخ ويذكر الآن كلام المصنف اى قال إنّه يتصور فى كل من الحادثين ثلاثة عناوين اى التقارن وتقدم موت الاب وبالعكس اى تقدم موت الابن ولكن قد لا يمكن اجتماع العناوين الثلاثة كالوجوب والحرمة اى فى حدوث هذين الحكمين لا يتصور التقارن فيصدق عليهما التقدم والتأخر ولا يخفى ان التقدم