والتأخر من المتضايفين اى يتوقف تعقل احدهما على الآخر وكذا التقارن.
والظاهر ان الاستصحاب انما يصح فى صورة مجهولى التاريخ اذا كان الاثر لاحدهما بنحو خاص مثلا اذا كان موت الاب ذا اثر خاص اى كان الاثر مختصا بتقدمه او تأخره او تقارنه واما اذا كان الآثار للتقدم موت الاب وتأخره فلم يصح الاستصحاب لمعارضة استصحاب تقدم موته مع تأخره وكذا لا يصح استصحاب تقدم موت الاب اذا كان الاثر لتقدم موت الابن وجه عدم الصحة هو تعارض الاستصحابين اى استصحاب تقدم موت الاب والابن.
ويذكر هنا الصور السّتّة واما الاستصحاب فيصح فى الصورة الواحدة ولا يخفى ان توضيح هذه الصور انما يكون بالمثال الفرضى اى موت الاب والابن : الصورة الاولى ان يكون الاثر لتقدم موت الاب والابن. والثانية : ان يكون الاثر لتأخرهما. الثالثة : ان يكون الاثر لتقارنهما. والرابعة : ان يكون الاثر لتقدم وتأخرهما. والخامسة : ان يكون الاثر لتقدم وتأخر وتقارنهما. والسادسة ان يكون الاثر لتقدم موت الاب خاصة ولا يكون لتأخره وتقارنه اى ان كان الاثر لتقدمه وتأخره فيتعارض استصحاب تقدم موت الاب مع استصحاب تأخره وكذا لا يكون الاثر فى هذه الصورة لتقدم وتأخر موت الابن.
وقد ذكر انه اذا كان الاثر فى تقدم موتهما او كان فى تأخرهما فاستصحابهما يتعارضان ويتساقطان فظهر ان الاستصحاب انما يصح فى الصورة السادسة فقط اى اذا كان الاثر لتقدم موت الاب فحسب.