الخميس لا تكرم عالما فاسقا فى يوم الجمعة فيقول فى يومها اكرم العلماء فقد اشتبه الحال فى هذا المورد بين كون الخاص مخصصا او كون العام ناسخا وكذا اذا ورد الخاص بعد حضور وقت العمل بالعام مثلا قيل اكرم العلماء فى يوم الجمعة ويقال حين حضور يومها لا تكرم عالما فاسقا فيدور الامر بين ان يكون الخاص مخصصا للعام او ناسخا له ورافعا لاستمراره.
فقيل فيما ذكر ان التخصيص يقدم على النسخ والوجه لتقديمه عليه هو غلبة التخصيص وندرة النسخ ولا يخفى ان كلمة فى عند قوله فى وجه تقديم التخصيص على النسخ الخ متعلق بقوله ما قيل فيما اذا دار بين التخصيص والنسخ اى ومنها ما قيل فيما اذا دار بين التخصيص والنسخ ـ فى وجه تقديم التخصيص على النسخ من غلبة التخصيص وندرة النسخ.
قوله : ولا يخفى ان دلالة الخاص او العام على الاستمرار والدوام الخ.
اى فرد المصنف ما استدل به من غلبة التخصيص وندرة النسخ فاشكل عليه بان كثرة التخصيص اما أن تكون بالامر المنفصل وتجىء من الخارج واما تكون مكتنفة بالكلام اى كلما حضر العام فى الذهن حضر تخصيصه فيه والظاهر ان التخصيص الذى كان باعثا للاقوائية والاغلبية هو القسم الثانى اى التخصيص الذى كان مكتنفا بالكلام هو موجب لاغلبية التخصيص فبعد مجىء العام يجيء التخصيص فى الذهن وهذا القسم من التخصيص موجب لاغلبيته على النسخ.