التخطئة بين الطائفتين وقد بين فى محله ان الضروريات والعقليات من اليقينيات.
وايضا قيل فى محله ان اليقينيات على ستة انواع بحكم الاستقراء : الاوليات والمشاهدات والتجريبيات والمتواترات والحدسيات والفطريات فالاوليات من الامور العقلية وهذه الاوليات منها ما هو جلى عند الجميع فهذا القسم منها خارج عن محل البحث.
ومنها ما هو خفى عند بعض فيقع بحث الصواب والخطاء فى هذا القسم من الامور العقلية مثلا يقول بعض ان اعادة المعدوم ممكنة بعينه ويقول آخر ان اعادته لم تكن ممكنة بعينه بل تكون بمثله فكان احد الفكرين خطاء اى ان قلنا باصابة كل منهما للواقع فيلزم اجتماع الضدين وكذا صفاته تعالى فيقول بعض ان صفاته تعالى الثبوتية عين ذاته تعالى ويقول بعض آخر ان هذه الصفات زائدة عن ذاته تعالى فاحد هذين القولين خطاء لان اجتماع الزيادة مع عدمها اجتماع النقيضين.
واما فى الشرعيات فالخاصة يقولون ان المجتهد فى مقام الاستنباط اما ان يكون حكمه صوابا واما ان يكون خطاء واما العامة فلم يقولوا بخطائه اى يقولون كل مجتهد مصيب اى يقولون بالتصويب.
واعلم ان التصويب على القسمين اى التصويب الاشعرى والمعتزلى وايضا التصويب الاشعرى على ثلاثة اقسام :
الاول ان الله تعالى علام الغيوب فجعل الحكم قبل حصول الظن للمجتهدين بعدد آرائهم.