إنهم يستصحبون بقاء وجود الأعلمية عن اجتهاد عن الحياة لنفس ذات زيد أعني هذا الوجود الرابطي.
الثالث ان المنكرين لحجية الاصل المثبت استثنوا من ذلك موارد.
أحدها ان تكون الواسطة خفية بحيث يعد عرفا أثرها أثرا لنفس المستصحب لاندكاكها فيه كما عن بعضهم من استصحاب رطوبة النجس من المتلاقيين مع جفاف الآخر لإثبات تنجس الجاف منهما لأن تنجسه ليس من أحكام ملاقاته رطبا وانما هو من أحكام سراية الرطوبة اليه إلا إنها واسطة خفية. وذهب بعضهم الى نجاسة الموضع الذي طارت الذبابة عن النجاسة الرطبة إليه لأن استصحاب رطوبة الذبابة بالنجاسة لا يثبت التنجس بالملاقاة إلا بالسراية اللازمة عادة أو عقلا وهي واسطة خفية.
ثانيها ان تكون الواسطة ملازمة للمستصحب في الذهن بواسطة الملازمة العرفية بحيث لا يمكن التفكيك عرفا بينها وبين المستصحب في التنزيل بأن يكون بين الواسطة والمستصحب ملازمة عرفا في التنزيل بأن يكون تنزيل المستصحب منزلة المتيقن ملازم عرفا مع تنزيل الواسطة منزلة المتيقن بها بحيث يفهم العرف تنزيلين
أحدهما : تنزيل بالدلالة المطابقة وهو تنزيل المستصحب منزلة المتيقن.
والثاني : تنزيل بالدلالة الالتزامية وهو تنزيل الواسطة منزلة المتيقن بها كما في استصحاب بقاء زوجية هند لعمر الملازمة عرفا لبقاء زوجية عمر لهند وهكذا كل متضايفين واستصحاب العلة الملازمة عرفا لوجود المعلول كما في استصحاب رمضان ليوم الشك لإثبات ان ما بعده أول شوال يجب إفطاره وكاستصحاب