قال الضّحّاك وزيد : نزلت في أبي جهل.
أخرج ذلك ابن أبي حاتم (١).
١٣ ـ (لَهُمْ دارُ السَّلامِ) [الآية ١٢٧].
قال قتادة : هي الجنّة. أخرجه ابن أبي حاتم (٢).
١٤ ـ (عَلى طائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنا) [الآية ١٥٦].
قال ابن عباس : هم اليهود ، والنّصارى. أخرجه ابن أبي حاتم (٣). ١٥ ـ (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ) [الآية ١٥٨].
هو طلوع الشمس من مغربها ؛ كما ورد في حديث مرفوع عند «مسلم» وغيره (٤).
وقال ابن مسعود : طلوع الشمس ، والقمر من مغربهما. أخرجه الفريابي (٥).
١٦ ـ (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً) [الآية ١٥٩].
قال النبي (ص) : «هم الخوارج».
__________________
(١). انظر «تفسير الطبري» ٨ : ١٧. وفي «الإتقان» ٢ : ١٥٠ في قوله تعالى (قالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتى مِثْلَ ما أُوتِيَ رُسُلُ اللهِ) [الآية ١٢٤] قال : سمي منهم : أبو جهل والوليد بن المغيرة.
(٢). انظر «تفسير الطبري» ٨ : ٢٥.
(٣). و «الطبري» ٨ : ٦٩.
(٤). أخرج البخاري : (٦٥٠٦) في الرقاق عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله (ص) قال : «لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها ، فإذا طلعت رآها الناس وآمنوا أجمعين ، فذاك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ..» إلخ.
وقد أخرج نحوه : مسلم وأبو داود والنسائي ، والترمذي ، وابن ماجة ، وأحمد ، وعبد الرزاق ، وابن المنذر ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه ، والبيهقي ، في «شعب الإيمان» كما في «الدر المنثور» ٣ : ٥٧.
وروى الطبراني في «المعجم الصغير» ١ : ٦٤ رقم (١٦٤) عن أبي هريرة عن النبي (ص) في قوله عزوجل : (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ) قال : طلوع الشمس من مغربها.
قال الحافظ في «فتح الباري» ١١ : ٣٥٣ : قال ابن عطية : في هذا الحديث ـ أي حديث البخاري دليل على أن المراد ب «بعض» في قوله تعالى : (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ) طلوع الشمس من المغرب ، وإلى ذلك ذهب الجمهور ، انتهى.
وقد ذكر المحدّث السيد محمد بن جعفر الكتاني في كتابه «نظم المتناثر» : ١٤٧ أن أحاديث طلوع الشمس من المغرب وردت من طريق (١٤) صحابيا ، فجعلها بذلك من قسم المتواتر.
(٥). وسعيد بن منصور ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وأبو الشيخ وعيد بن حميد. «الدر المنثور».