لي بهذا» أي : لا طاقة. وتقول : «لي قبلك حق» أي : عندك.
وقال تعالى : (وَلِتَصْغى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ) [الآية ١١٣] هي من «صغوت» «يصغا» مثل «محوت» «يمحا».
وقال جل شأنه (وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الْجِنَ) [الآية ١٠٠] على البدل كما قال (إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (٥٢) صِراطِ اللهِ) [الشورى]. وقال الشاعر (٢) [من الوافر وهو الشاهد المئتان] :
ذريني إنّ أمرك لن يطاعا |
|
وما ألفيتني حلمي مضاعا |
وقال [من البسيط وهو الشاهد الحادي بعد المائتين] :
إنّي وجدتك يا جرثوم من نفر |
|
جرثومة اللّؤم لا جرثومة الكرم |
وقال الاخر (٣) [من البسيط وهو الشاهد الخامس والخمسون بعد المائة] :
إنّا وجدنا بني جلّان كلّهم |
|
كساعد الضّبّ لا طول ولا عظم |
وقال (٤) [من الرجز وهو الشاهد الثاني بعد المائتين] :
ما للجمال مشيها وئيدا |
|
أجندلا يحملن أم حديدا |
ويقال : ما للجمال مشيها وئيدا. كما قيل [من الوافر وهو الشاهد الثالث بعد المائتين] :
فكيف ترى عطيّة حين تلقى |
|
عظاما هامهنّ فراسيات |
وقال تعالى : (وَما لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ) [الآية ١١٩] أي ،
__________________
(١). في الطبري ١٢ : ٤٨ الى قراء أهل المدينة ، وفي السبعة ٢٦٦ ، والكشف ١ : ١١١ ، والتيسير ١٠٦ ، إلى نافع وابن عامر ، وفي الجامع ٧ : ٦٦ ، والبحر ٤ : ٢٠٥ إلى ابن عباس وقتادة وابن زيد ونافع وابن عامر.
(٢). هو عدي بن زيد العبادي ، ديوانه ٣٥ ، ومعاني القرآن ٢ : ٤٢٤ ، والخزانة ٢ : ٣٦٨ ، والمقاصد النحوية ٤ : ١٩٢ ؛ أو هو رجل من خثعم : شرح الأبيات للفارقي ١٩٩ ، والكتاب ١ : ٧٧ ، وتحصيل عين الذهب ١ : ٧٨ ؛ أو رجل من بجيلة : الكتاب ١ : ٧٧.
(٣). قائل الشاهدين واحد ، وكلاهما في الحيوان ٦ : ١١٢ ، والقائل غير معروف ، وقد سبق الاستشهاد قبل بالثاني منهما.
(٤). هو قصير صاحب جذيمة ، الكامل ٢ : ٤٢٨ ؛ وقيل الخنساء بنت عمرو بن الشهيد ؛ المقاصد النحوية ٢ : ٤٤٨ ، وقيل هي الزبّاء ملكة تدمر ، اللسان «واد» و «صرف» ، والمقاصد النحوية ٢ : ٤٤٨ ، والخزانة ٣ : ٢٧٢ ، وشرح سقط الزند للخوارزمي ١٧٨٣ ، ومجمع الأمثال ١ : ٢٣٣ ، والدرر ١ : ١٤١ ، والبيت بعد في معاني القرآن ٢ : ٧٣.