الامتثال ـ الى ان قال ـ : وكذا اذا ورد نص أو إجماع على وجوب شيء معيّن في الواقع مردّد في نظرنا بين أمور ، وعلم أنّ ذلك التكليف غير مشروط بشيء من العلم بذلك الشيء مثلا ، أو على ثبوت حكم الى غاية معينة في الواقع مردّدة عندنا بين أشياء ، ويعلم أيضا عدم اشتراطه بالعلم وجب الحكم بوجوب تلك الأشياء المردّد فيها في نظرنا
______________________________________________________
الامتثال) لأنّ الامتثال متوقف على يقيننا أو ظننا الخاص بإتياننا بذلك الشيء الذي أراده الشارع منّا (الى ان قال :) اي المحقق الخوانساري :
(وكذا اذا ورد نص أو إجماع على وجوب شيء معيّن في الواقع مردّد في نظرنا بين أمور ، وعلم انّ ذلك التكليف غير مشروط بشيء من العلم بذلك الشيء ـ مثلا ـ) كما اذا علمنا بأنّ الشارع يريد منّا ـ مثلا ـ الصلاة الواقعية المردّدة بين الظهر والجمعة وعلمنا بان ارادته بالنسبة الينا غير مشروطة بعلمنا بالواقع ، فانّه يجب علينا حينئذ الاتيان بجميع الاطراف المحتملة التي نعلم انّ الواقع في احدها ، وذلك بأن نأتي ـ في المثال ـ بالجمعة والظهر معا في يوم الجمعة.
وكذا اذا ورد نص (أو) اجماع (على ثبوت حكم الى غاية معينة في الواقع مردّدة عندنا بين أشياء ، ويعلم أيضا عدم اشتراطه بالعلم) كما إذا تردّد غاية الصوم بين استتار الشمس أو زوال الحمرة ، وقد علمنا انّ الشارع يريد الواقع منّا ، فانّه يجب الاحتياط وعدم الافطار الى زوال الحمرة.
وانّما يجب الاحتياط والاتيان بكل الاطراف ، لانّه قد (وجب الحكم بوجوب تلك الأشياء المردّد فيها) التكليف الواقعي (في نظرنا) وقوله «في» متعلق بقول «المردّد فيها» ، بمعنى : انّ التكليف الواقعي حيث كان مرددا في نظرنا في جملة امور ، فانّه يجب علينا ان نأتي بكل تلك الامور حتى نعلم بإتياننا بالحكم الواقعي.