ورجع إلى بلاده وتردد على القطيف مبلّغاً مرشداً إلى أن توفاه الله ليلة الاربعاء يوم عيد الفطر سنة ١٣١٥ ، وقبره المقدس في الحجرة التي فيها العالم الرباني الشيخ ميثم البحراني المتصلة بالمسجد بقرية ( هلتا ) من الماحوز من البحرين.
أقول وعدد صاحب أنوار البدرين جملة مؤلفاته الكثيرة وقال : وله ديوان شعر في مدح النبي والأئمة عليهمالسلام ومراثيهم ، جمعه بعض الاخوان وطبعه بعد وفاته وسماه ب ( الديوان الأحمدي ) ولم يستوف جميع أشعاره ، وله في رثاء المرحوم الشيخ مرتضى الانصاري المتوفى ١٢٨١ ه.
ومن شعره في الحث على الانفاق :
يا فاعل الخير
والاحسان مجتهداً |
|
أنفق ولا تخشَ
من ذي العرش إقتارا |
فالله يجزيك
أضعافاً مضاعفة |
|
والرزق يأتيك
آصالاً وأبكارا |
وله قصيدة جارى بها الشيخ البهائي والشيخ جعفر الخطي في الإمام المنتظر مطلعها :
سقى عارض الانوا
بوطفاء مدرار |
|
معاهد يهدي من
شذا طيبها الساري |
ولا برحت أيدي اللواقح
غضة |
|
توشّي بروداً من
رباها بأزهار |
وفي الذريعة : الشيخ أحمد بن صالح بن طعان بن ناصر الستري البحراني المولود سنة ١٢٥١ والمتوفى ١٣١٥ صاحب التحفة الأحمدية طبع ديوانه الكبير وترجم له السيد الأمين في الأعيان فقال : كان عالماً علامة فقيهاً اصولياً متبحراً في الحديث والرجال من علماء آل محمد علماً ونسكاً وعبادة جليل القدر كثير التصنيف ، رأس في القطيف والبحرين ، وهو عالم القطيف والمرجع للدنيا والدين بتلك البلاد قصده الطلاب من كل فج ، وله منظومة في التوحيد ، قال ابن اخته في ( أنوار البدرين ) انها لم تتم (١) وترجم له الباحث المعاصر علي الخاقاني في ( شعراء الغرى ) ونقل عن أنوار البدرين جملة مؤلفاته وعدد منها ٣٠ مؤلفاً وطائفة من أشعاره.
__________________
١ ـ عن الذريعة ٨ ج ٢٣ صفحة ٩٩.