الى أن قال :
وقد نلت من عبد
العظيم جواره |
|
جوارٌ له طول
المدى كنت راجيا (١) |
ويقول الشيخ القمي : والميرزا أبو الفضل عالماً فاضلاً فقيهاً اصولياً متكلماً عارفاً بالحكمة والرياضة مطلعاً على السير والتواريخ ، أديباً شاعراً حسن المحاضرة ينظم الشعر الجيد ، له ديوان شعر بالعربية ، ومن شعره في الحجة ابن الحسن صاحب الزمان صلوات الله عليه :
يا رحمة الله
الذي |
|
عمّ الأنام
تطوّلا |
وابن الذي في
فضله |
|
نزل الكتاب
مرتلا |
لذنا ببيتك
طائفين |
|
تخضعاً وتذللا |
فعسى نفوز برحمة |
|
من ربنا رب
العلى |
وله أيضاً :
مولاي يا باب
الحوائج إنني |
|
بك لائذ وإلى
جنابك أرتجي |
لا أرتجي أحداً
سواك لحاجتي |
|
أحداً سواك
لحاجتي لا أرتجي |
توفي في طهران ١٣١٦ ونقل إلى النجف الأشرف ودفن في وادي السلام ، وديوانه يضم الكثير من مراثي أهل البيت عليهمالسلام ومدائحهم وقسم كبير في النصائح والمواعظ كما له طائفة كبيرة من الشعر في مدح السيد المجدد السيد حسن الشيرازي. يشتمل ديوانه على ٤٠٧ صفحات طبع في طهران سنة ١٣٧٠ رأيته بمكتبة أمير المؤمنين العامة بالنجف برقم ٥٥٤ / ٤٠ وفيه قصيدة يجاري بها تائية دعبل بن علي الخزاعي ، وأولها :
شجاني نياح
الورق في الشجرات |
|
فهاجت إلى عهد
الحمى صبواتي |
ولا يغيب عنا بأن المجارين لقصيدة دعبل بن علي الخزاعي هم عشرات من الشعراء وشرحت عدة شروح طبعت مستقلة.
__________________
١ ـ لأنه دفن في جوار عبد العظيم الحسني بالري قرب طهران وفي صحن حمزة ابن الإمام موسى الكاظم عليهالسلام في مقبرة أبي الفتوح الرازي. أقول : وعبد العظيم الحسني جليل القدر عظيم الشأن وعلى جانب عظيم من التقوى والعبادة ، أشاد إمامنا محمد الجواد بشأنه وجلالته وقد ترجمنا له ترجمة مفصلة في كتابنا ( الضرائح والمزارات ).