النسك والصلاح فقد حج مكة المكرمة ٢٥ مرة متطوعاً تارة ونائباً ومعلماً اخرى حتى توفاه الله فنقل الى النجف ودفن فيها وكان على جانب عظيم من عزة النفس وعلو الهمة ، تعرف على امراء آل رشيد ومدحهم ولم يقبل عطاياهم لطيف المحاضرة حسن المحاورة ، كثير النظم شاعراً مبدعاً. قال الشيخ اليعقوبي في ( البابليات ) وللمترجم له ثلاث روضات ـ والروضة هي أن يلتزم الشاعر يجعل أول كل بيت من القصيدة وآخره على حرف واحد من الألف إلى الياء فيكون مجموعها (٢٨) قصيدة ، وفي ذلك من التكلف والتعسف ما لا يخفى على أرباب هذه الصناعة.
أما روضات المترجم له فالاولى في الغزل ، والثانية في مدح أمير المؤمنين علي (ع) ، والثالثة في رثاء الحسين عليهالسلام واليك نماذج من روضته الحسينية قال في حرف الباء :
بان العزاء
وواصل الكربُ |
|
بالطف يوم تفانت
الصحبُ |
بلّغ بني فهر
وقل لهم |
|
أودى بشامخ عزكم
خطب |
بعد ابن فاطمة
يسوغ لكم |
|
من سلسبيل
فراتها شرب |
بدر إذا ما شعّ
في غسق |
|
منه يضييء الشرق
والغرب |
بدرت اليه ضلالة
ورمت |
|
تلك الأشعة
بالخفا حرب |
بأبي القتيل
وحوله فئة |
|
أخنى عليها
الطعن والضرب |
بلغوا بموقفهم
ذرى شرف |
|
من دونه العيوق
والقطب |
بك يا محانى
كربلا غربت |
|
أقمار مجد ضمها
الترب |
بكت السماء دما
وحقّ لها |
|
من جوّها تتساقط
الشهب |
بدرت تطارح نوح
نسوتها |
|
ورق الحمى
وأنينها ندب |
بأبي عقائلهم
وقد برزت |
|
حرى الفؤاد
ورحلها نهب |
بكرت تجاذبها
براقعها |
|
حرب ولا من هاشم
ندب |