صرم القضاء
بسيفه أرواحها |
|
ورمى بها جنح
الهدى بحصاص |
صمدت اليها
القوم تبرد غلّها |
|
ضرباً يزيل كلا
كلا ونواصي |
صرعى بحرّ الشمس
في صيخودةٍ |
|
رمضاؤها مشبوبة
الأعراص |
صدع المصاب بهم
حشا ابن محمد |
|
لا غرو ، كل درة
الغواص |
صابته رامية
المنايا غرة |
|
بسهام مَن لله
فيها عاصي |
صهلت عواديها
وجالت فوقه |
|
من كل ممدود
القرى رقاص |
صكت خيام
المحصنات بغارة |
|
حيث العدو
بسلبها متواصي |
صارت توزع رحلها
وتسومها |
|
خسفاً ولم تظفر
لها بخلاص |
صعداء أزهر
فوقها رأس الذي |
|
من فتية بيض
الوجوه خماص |
صانت امية في
الخدور نساءها |
|
وبنات أحمد في
متون قلاص |
صفدت لشقوتها
إمام زمانها |
|
زين العباد
منزّه الأعياص |
ومن روضته في حرف الغين :
غارت بحار الدين
والشرك طغى |
|
لما على الحق
الضلال نبغا |
غماء أودت
بحشاشات الهدى |
|
حزناً لارزاء
الهداة البلغا |
غير عجيب منك يا
دهر الجفا |
|
تطرد آساداً
وتأوي الوزغا |
غادرت آساد
الشرى فريسة |
|
للذئب حتى في
دماها ولغا |
غداة حفّت
بالحسين عصب |
|
شيطانها للشرك
فيها نزغا |
غالبت الدين
اجتهاداً للشقا |
|
هيهات ما في
نفسها لن تبلغا |
غنّى لها الشرك
غروراً فصبت |
|
وارتاح مها
القلب والسمع صغى |
غدا اليها السبط
في أراقم |
|
تنفث سماً في
حشى مَن قد بغى |
غارت ولولا ما
قضى الله لها |
|
في الفوز بالحتف
أبادت من طغى |
غول المنايا
غالها فانتثرت |
|
صرعى وحزناً
بازل الدين رغى |