فيا ليت شعري هل
أُصيب حشى الهدى |
|
بقارعة منها
الهدى يتقلّص |
كنازلة في يوم
حلّ ابن فاطم |
|
ثرى كربلا فيه
الرواحل ترقص |
باصحاب صدق
ناهضين إلى العلا |
|
بأحساب مجد في
علاها تقعصوا |
تعالى بها فخراً
سما المجد مذ غدت |
|
لنصر الهدى
بالسيف والرمح تقعص |
مساعير حرب فيهم
تهتدى الوغى |
|
بكل محياً ما عن
البدر ينقص |
اسودٌ تحاماها
الاسود بسالة |
|
بيوم لها داعي
الردى يتربص |
قساور في
الهيجاء منها أراقمٌ |
|
لها نفثة الدرع
المجهم تخلص |
إلى أن جرى حكم
الاله فغودرت |
|
ضحايا على وجه
البسيطة تفحص |
أُفدّيهم صرعى
تضوّع نشرهم |
|
بأنوار قدس
نحوها الشمس تشخص |
فعاد فتى
الهيجاء فرداً بعزمةٍ |
|
طموح الردى يعطو
بها ويقلّص |
يراودها ثبت
الجنان فلم تخل |
|
سوى أنه باز
المنايا مغرّص |
أما ومساعيه
الحسان تحفّها |
|
مزايا لها طرف
الكواكب أحرص |
فلو شاء أن يمحو
بكف اقتداره |
|
سواد الورى فهو
الحريّ المرخّص |
ولكنه اختار
المقامة راغباً |
|
بمقعد صدق
بالنعيم يقمص |
بسهم القضا قلب
أُصيب فغاله |
|
على عجل من أسهم
الشرك مشقص |
بضاحية هيجاء
يذكو شياحها |
|
وعين ذكاً من
نور معناه ترمص |
وأعظم ما لاقى
الحشا بعد قتله |
|
جوىً فيه يغلو
الصبر والدمع يرخص |
دخولهم
بالصافنات وبالقنا |
|
خدوراً تحاماها
الاسود فتنكص |
وقد كنّ قبل
الطف غابات ملبد |
|
ببيض المواضي
والقنا الخط تحرص |
يطوف على
أبوابها ملك السما |
|
خصوصاً ومن نور
الإمامة يقبص |
فأضحت تقاضاها
الطغاة ديونها |
|
بنهب وإحراق
ورحل يقلص |
اسارى على عجف
من النيب هزل |
|
صعاب إذا ما
أمعن السير ترهص |
فايّاً تقاسى من
جوى ، أخدورها |
|
هتكن ولا حام
يذب ويحرص |