قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

أدب الطّف أو شعراء الحسين عليه السلام [ ج ٨ ]

أدب الطّف أو شعراء الحسين عليه السلام

أدب الطّف أو شعراء الحسين عليه السلام [ ج ٨ ]

المؤلف :جواد شبّر

الموضوع :الشعر والأدب

الناشر :دار المرتضى

الصفحات :351

تحمیل

أدب الطّف أو شعراء الحسين عليه السلام [ ج ٨ ]

194/351
*

أأستقى لثراك الغيث مجتدياً

وفيه قد حلّ منك الوابل الغدق

بلى سرت من نسيم الخلد نفحتها

فعطّرت منك رمساً كله عبق

ومن نوادره ان جلس يوماً مع الشاعر الذائع الصيت الشيخ صالح الكواز. فعصفت ريح هوجاء أظلمت منها مدينة الحلة ، فقال الشيخ صالح مرتجلاً :

قد قلت للفيحاء مذ عصفت

فيها الرياح وبات الناس في رعف

ما فيكِ مَن يدفع الله البلاء به

إن شئتِ فانخسفي أو شئتِ فانقلبي

فقال له شاعرنا العوضي : أيها الشيخ إني نظمت هذين البيتين قبل مدة في مثل هذه العاصفة على غير هذه القافية وأنشد :

قد قلت للفيحاء مذ عصفت

فيها الرياح وبات الناس في رعب

ما فيكِ مَن يدفع الله البلاء به

إن شئت فانخسفي أو شئت فانقلبي

فقال له الكواز : أنت والله قلبتها هذه الساعة.

وله مهنياً العلامة السيد مهدي القزويني بقدوم السيد محمد حسين ابن السيد ربيع من مشهد الامام الرضا عليه‌السلام من قصيدة مطلعها :

هم بالعذيب فثمّ أعذب مورد

وأشرب على ذكر الحبيب وغرّد

ومنها :

هيفاء قد لعب الدلال بقدّها

لعب الشمول بقدّها المتأود

نظرت اليك بمقلة ريم الحمى

وجلت لعينك غرة كالفرقد

أملت عليّ حديثها فحسبته

سلكا وهي من لؤلؤ متنضد

ولقد أغار لنقطة من عنبر

قد حكّمت في خدها المتورد

ولقد تشير بأنمل من فضة

مصبوغة عند الوداع بعسجد

حتى فرغت إلى السلوّ فخانني

فيه الضمير وعزّ ثمّة مسعدي

هل تلكم العتمات ثمّ رواجع

فأنال منها بلغة المتزود