حيث ابن هند أمّ
أن تنثني |
|
للموت أو تلقي
له مقودا |
فاستأثرت بالعز
في نخوة |
|
كم أوقدت نار
الوغى والندا |
قامت لدفع الضيم
في موقف |
|
كادت له الأبطال
أن تقعدا |
شبوا لظى
الهيجاء في قضبهم |
|
لما تداعوا
أصيداً أصيدا |
يمشون في ظل
القنا للوغى |
|
تيهاً متى طير
الفنا غرد |
من كل غطريف له
نجدة |
|
يدعو بمن يلقاه
لا منجدا |
يختال نشواناً
كأن القنا |
|
هيف تعاطيه
الدما صرخدا |
سلوا الضبا
بيضاً وقد راودوا |
|
فيها المنايا
السود لا الخرّدا |
حتى قضوا نهب
القنا والضبا |
|
ما بين كهل أو
فتى امردا |
أفدي جسوماً
بالفلا وزعت |
|
تحكي نجوماً في
الثرى ركّدا |
أفديهم صرعى
وأشلاؤهم |
|
للسمر والبيض
غدت مسجدا |
هذي عليها تنحني
ركعاً |
|
وتلك تهوى فوقها
سجدا |
وانصاع فرد
الدين من بعدهم |
|
يسطو على جمع
العدى مفردا |
يستقبل الأقران
في مرهف |
|
ماض بغير الهام
لن يغمدا |
أضحت رجال الحرب
من بعده |
|
تروي حديثاً في
الطلا مسندا |
ما كلّ من ضرب
ولا سيفه |
|
ينبو ولو كان
اللقا سرمدا |
يهنيك ياغوث
الورى أروع |
|
غيران يوم الروع
فيك اقتدى |
لا يرهب الأبطال
في موقف |
|
كلا ولا يعبأ
بصرف الردى |
ما بارح الهيجاء
حتى قضى |
|
فيها نقيّ الثوب
غمر الردى |
ولو تراه حاملاً
طفله |
|
رأيت بدراً يحمل
الفرقدا |
مخضباً من فيض
أوداجه |
|
ألبسه سهم الردى
مجسدا |
تحسب أن السهم
في نحره |
|
طوق يحلّي جيده
عسجدا |
ومذ رنت ليلى
اليه غدت |
|
تدعو بصوت يصدع
الجلمدا |