قد أصبحت بعد
الخفارة تتقي |
|
ضرب السياط
بكفها والمعصم |
ومروعة جمعت على
حرق الأسى |
|
منها شظايا
قلبها المتألم |
تدعو ودفاع
الحريق بقلبها |
|
من حرّ ساعرة
الجوى المتضرم |
وتقول للحادي
رويدك فاتئد |
|
هذي معاهد
كربلاء فيمم |
قف بي أُقيم على
مصارع إخوتي |
|
نوحاً كنوح
الثاكلات بمأتم |
أنعاهم فرسان
صدق لم تكن |
|
هيابة عند اللقا
في المقدم |
وتعج تنفث عن
حشى حرانةٍ |
|
عتباً نوافذة
كوخز الأسهم |
هتفت بعليا هاشم
من قومها |
|
شمّ الانوف لها
المكارم تنتمي |
لا عذر أو تزجي
الجياد إلى الوغى |
|
من كل أشقر سابح
أو أدهم |
حتى تجول بها
على هام العدى |
|
وتعوم من دمها
ببحر مفعم |
أتسومها ضيماً
امية بعدما |
|
كانت لها قدماً
مواطئ منسم |
أكلت ضباها
البيض شلو زعيمها |
|
ما آن تهتف هاشم
بالصيلم (١) |
قوموا فكم ولجت
ذئاب امية |
|
لكم غداة الطف
أُجمة ضيغم |
كم حرمة بالطف
قد هتكت لكم |
|
من سلب أبراد
وحرق مخيم |
كم منكم من ثاكل
عبرى ولا |
|
من ثاكل منهم
ولا من أيّم |
ومخدرات الوحي
بين امية |
|
تسبى برغمكم
كسبي الديلم |
الشيخ علي بن قاسم الأسدي ولد سنة ١٢٤٠ بالحلة وامتد عمره إلى ٩٣ سنة وكان في ريعان شبابه وعنفوان كهولته معدوداً في جملة قراء الحلة وذاكريها في المحافل الحسينية وله في انشاد الشعر من الرثاء وغيره تلحين خاص وطريقة معروفة امتاز برقة نغمتها على غيره ، وتعرف حتى اليوم ب ( الطريقة القاسمية )
__________________
١ ـ الصيلم هو الهقاف بحلف الفضول أشرف حلف أُسس في الجاهلية لنصرة المظلوم وردع الظالم ، ولما جاء الاسلام أيّده وأقرّه ، وسمي بالفضول لفضله أو لأن الذين قاموا به أسماؤهم فضل وفضيل وفاضل وكان الذي دعى لتأسيسه الزبير بن عبد المطلب لقصة حدثت في مكة