أم الجبن كهم
ماضيك مذ |
|
تراخيت حاشا
علاك الجبن |
أتنسى مصائب
آبائك |
|
التي هدّ مما
دهاها الركن |
مصاب النبي وغصب
الوصي |
|
وذبح الحسين
وسمّ الحسن |
ولكنّ لا مثل
يوم الطفوف |
|
في يوم نائبة في
الزمن |
غداة قضى السبط
في فتية |
|
مصابيح نور إذا
الليل جن |
تغسّل أجسامهم
بالنجيع |
|
وتسدي لها
الذاريات الكفن |
تفانوا عطاشا
فليت الفرات |
|
لما نالهم ماؤه
قد أجن |
وأعظم ما نالكم
حادث |
|
له الدمع ينهلّ
غيثاً هتن |
هجوم العدو على
رحلكم |
|
وسلب العقايل
أبرادهن |
فغودرن ما بينهم
في الهجير |
|
وركبنّ من فوق
عجف البدن |
تدافع بالساعدين
السياط |
|
وتستر وجهاً
بفضل الردن |
ولم ترَ دافع
ضيم ولا |
|
مغيثاً لها غير
مضنى يحن |
فتذري الدموع
لما ناله |
|
ويذري الدموع
لما نالهن |
السيد محمد القزويني نجل الحجة الكبير السيد مهدي القزويني ، ينتهي نسبه الشريف إلى محمد بن زيد بن علي بن الحسين ، وأمه كريمة الشيخ علي ابن الشيخ جعفر الكبير. كان رحمهالله موسوعة علم وأدب فإذا تحدث فحديثه كمحاضرة وافية تجمع الفقه والتفسير والأدب واللغة والنقد والتاريخ مضافاً إلى الفصاحة واللباقة وعذوبة الحديث وقوة الذاكرة ، تزينه سمات العبادة والورع فمن مميزاته أن يأمر بتقسيم الحقوق وهي عند أهلها دون أن يتسلّمها بيده ، يحرص كل الحرص على مصلحة الامة والرأفة بالضعيف فلا تأخذه في الله لومة لائم. كتب عنه الشيخ محمد علي اليعقوبي في ( البابليات ) وباعتباره تتلمذ عليه ولازمه مدة لا تقل عن عشر سنوات فقد أعطى صورة صادقة عنه وهو متأثر به كل التأثر فذكر أنه ولد في الحلة سنة ١٢٦٢ وفيها نشأ وحين راهق البلوغ