باب مدينة علم الرسول واسد الله الغالب في ميدان تحجم من الدخول فيه الأبطال الفحول ، فمن أجل ذلك لا يستبعد ردّ ذكاء له بعد الافول ولا سيما وهو في طاعة مولاها ومَن كان في طاعة مولاه لا بدّ أن يخصه ويتولاه. والسلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته (١) ومن روائعه قوله ناظماً حديث الكساء وهو من الأحاديث الشريفة المروية في كتب الفريقين والصحاح المعتبرة ، وأوله :
روت لنا فاطمة
خير النسا |
|
حديث أهل الفضل
أصحاب الكسا |
تقول إن سيد
الأنام |
|
قد جائني يوماً
من الأيام |
فقال لي إني أرى
في بدني |
|
ضعفا أراه اليوم
قد أنحلني |
قومي ، علي
بالكسا اليماني |
|
وفيه غطيني بلا
تواني |
قالت فجئته وقد
لبّيته |
|
مسرعة وبالكسا
غطيته |
__________________
١ ـ وحديث ردّ الشمس من المتواتر ، ذكره الفريقان في كتبهم ونظمه الشعراء في قصائدهم يقول عبد الحميد بن أبي الحديد في إحدى علوياته الشهيرة :
يا من له ردّت
ذكاء ولم يفز |
|
بنضيرها من قبل
إلا يوشع |
ويقول عبد الباقي العمري :
وتضيق الأرقام عن
خارقات |
|
لك يا من ردّت
اليه الذكاء |
ويقول الشيخ ابن نما في اطعام أهل البيت لليتيم والمسكين والأسير ومنهم علي عليهم السلام :
جاد بالقرص والطوى
ملأ جنبيه |
|
وعاف الطعام وهو
سغوبُ |
فاعاد القرص
المنيرَ عليه القرص |
|
، والمقرض الكرام كسوب |
وقال بعض شعرائهم :
بحب علي غلا معشر |
|
وقالوا مقالاً به
لا يلي |
فحاميم في مدحه
أُنزلت |
|
وردت له الشمس في
( بابل ) |
وقال حسان بن ثابت :
يا قوم مَن مثل
علي وقد |
|
ردّت عليه الشمس
من غائب |
أخو رسول الله بل
صهره |
|
والأخ لا يعدل
بالصاحب |