لقد سيّرت تطوي
الضلوع على لظى |
|
وقد تركت جسم
الحسين مرضضا |
فنادت ولكن لا
تطيق تلفظا |
|
أأسبى ولا ذاك
الحسام بمنتضى |
أمامي ولا ذاك اللواء بخافق
الشاب النابغ محمود ابن الخطيب الشهير الشيخ كاظم سبتي ، ولد بالنجف الأشرف سنة ١٣١١ وقد أرخ أبوه عام ولادته بقوله :
أتاني غلام
وضييء أغر |
|
أضاء لعيني ضياء
القمر |
حمدتُ الاله
وسميته |
|
بمحمود أشكر
فيمن شكر |
منير به ظلمات
الهموم |
|
تجلّت فأرخ (
بدر ظهر ) |
كان ذكياً فطناً حسن الخلق جميل الصورة بهيّ المنظر ، معتدل القد صبيح الوجه ، حلو الكلام لطيف الشمائل خفيف الروح ، أقبلت عليه القلوب وأحبته النفوس لما جبل عليه من لطف المعاشرة وطيب المفاكهة ، وحسن الشكل ، توسم فيه أبوه حدة الفهم والنبوغ وبرع بنظم الشعر باللغتين الفصحى والدارجة ودرس المباديء من النحو والصرف وحفظ الشعر الرصين ولمع بين الذاكرين فكانت محافل خطابته تغصّ بالسامعين لجودة إلقائه وعذوبة حديثه فكان محط آمال أبيه ولكن المنية عاجلته وهو في ريعان الشباب وغضارة العمر فقد توفي ليلة الجمعة ٢٦ جمادى الثانية ١٣٣٦ وكانت النجف محاصرة بن قبل الانكليز ففتحت الأبواب ودفن في الصحن الحيدري بالقرب من إيوان السيد كاظم اليزدي. ترجم له في ديوان والده المطبوع بالنجف.