السلام يقصدان دارها ويزورانها لجلالتها. وهي كريمة السيد جواد بن الرضا ابن المهدي البغدادي.
والشيخ جابر من فطاحل الادباء ، ملأ الاسماع بشعره متضلعاً في الكلام والتفسير والحديث والتاريخ مع ورع وتعفف وتقوى ونسك لم يرَ في الشعراء بورعه وتقواه ، وولاؤه لأهل البيت عليهمالسلام مضرب المثل حلو الكلام عذب الألفاظ موزون النبرات.
ذكره صاحب الحصون فقال : كان فاضلاً كاملاً شاعراً ماهراً بالعربية والفارسية اديباً لغوياً عالماً بالعلوم العربية والأدبية وقد خمّس قصيدة الأزرية المشهورة فأحسن بتخميسه وأجاد. إلى آخر ما قال :
سافر إلى إيران مرتين وكان موضع حفاوة وتقدير من قبل الملوك والامراء وكان له ولد واحد وهو الشيخ طاهر عرف بالفضل والعلم والأدب وقد مات يوم كان أبوه في ايران في السفرة الثانية وبموت هذا الولد انقطع نسل الشيخ جابر من الذكور.
توفي بالكاظمية في صفر سنة ١٣١٢ ه ١٨٩٥ م ودفن في الصحن الكاظمي في الغرفة الثالثة عن يمين الداخل من باب فرهاد ميرزا ، وطبع ديوانه في مطابع بغداد سنة ١٣٨٤ ه بتحقيق البحاثة الشيخ محمد حسن آل ياسين سلمه الله وفي مقدمة الديوان ترجمة وافية لصاحب الديوان بقلم محقق الديوان قال فيها : ولد الشاعر في الكاظمية سنة ١٢٢٢ ه وكان أبوه الشيخ عبد الحسين قد هاجر اليها من ( بلد ) لطلب العلم أيام الفقيه السيد محسن الأعرجي ، أي في اخريات القرن الثاني عشر الهجري.