وجه ، كأن يكون من أطيب المال ، وإعطاءه للمستحق من غير تأخير ، واتقاء المنّ والأذى. وسر الأمر ب (الحسن) أن القرض لما كان يعطى بنية الأخذ ، لا يبالي بأي شيء وأي مقدار يعطي منه ، فأشير إلى إيثار المقام الأرفع. ولكونه محقق الرجوع إليه دل التعبير به على تحقق العوض هنا. (وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ) أي في الدنيا من صدقة أو نفقة في وجوه الخير ، أو عمل بطاعة الله ، أو غير ذلك من أعمال البر (تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً) أي ثوابا مما عندكم من متاع الدنيا. (وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ) أي سلوه غفران ذنوبكم ، (إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) أي ذو مغفرة لذنوب من تاب إليه وأناب ، ورحمة أن يعاقبهم عليها بعد توبتهم منها.