لتحمّل أعبائه ، ومتابعة المسيرة بصورة أكثر أمنا ، وأكثر شعورا بالثقة ، وأحيانا يكون ثمة طموح إلى تجاوز الحد الأدنى من الأهلية ، من أجل مواجهة الصوارف والتحديات القوية ، التي قد تأتي من داخل الإنسان : من غرائزه أو شهواته ، أو بسبب وجود خلل في تكامل بعض خصائص شخصيته بالمقارنة مع ما عداها. وكذلك مواجهة التحديات الكبيرة التي قد تأتي من خارج شخصية الإنسان. والتي قد تضع الإنسان في أحيان كثيرة في محيط الكارثة الحقيقية. ولأجل كل ذلك وسواه كانت المكروهات والمستحبات فيما يبدو.
وبما ذكرناه أيضا يعرف سبب التنوع في خصوص المستحبات ، فإن الهدف بالإضافة إلى أمور أخرى هو شحن هذا الإنسان روحيا بواسطة هذه المستحبات ، والمفروض هو وجود تنوع في ظروف وقدرات ، وحالات الإنسان ، وضروريات حياته المختلفة ، فمع تكثر وتنوع المستحبات يصبح باستطاعته أن يستفيد منها في مختلف حالاته وظروفه النفسية ، والجسدية ، والاجتماعية ، والمعيشية وغيرها. حيث يجد فيها ما يتلائم مع كل حالة وكل ظرف. فقد يرغب في الصوم إذا كان الصوم يلائم ظروفه وتقبل عليه نفسه ، وقد يرغب في قراءة القرآن إذا كانت حالته المعيشية والجسدية وسواها تسمح له بذلك ، وقد يرغب في