أيضا استعانة بالمخلوق. فإن كان ما تقدم يعد شركا ، فهذا أيضا مثله.
لقد حفل القرآن الكريم بالآيات الصريحة بطلب العون ، أو طلب التعاون من غير الله سبحانه ، فلو كان ذلك شركا ، فلماذا يأمر الله سبحانه بالشرك؟
فلنقرأ الآيات التالية :
قال تعالى : (وَتَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى ، وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ) (١١٦).
وقال : (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ ، وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخاشِعِينَ) (١١٧).
وقال : (اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ ، إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) (١١٨).
وقال تعالى : حكاية لقول ذي القرنين : (قالَ ما مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ ، فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً) (١١٩).
__________________
(١١٦) سورة المائدة ، الآية ٢.
(١١٧) سورة البقرة ، الآية ٤٥.
(١١٨) سورة البقرة ، الآية ١٥٣.
(١١٩) سورة الكهف ، الآية ٩٥.