والمضخات ، ونحن نختار : أن نغتسل في الماء أو نغسل ثيابنا ووسائلنا ، أو أن نسقي به زرعنا ، أو أن نشربه ، أو أن نغرق فيه حيوانا ، أو إنسانا أو ..
والمولد الكهربائي يمدنا بالطاقة ونحن نختار : أن نستعملها في التدفئة أو في الإنارة ، أو في جهاز الراديو ، أو تعذيب أو قتل إنسان أيضا.
ولكن يمكن أن يقطع المدد بالماء وبالكهرباء من قبل المضخة ، والمولد. فنحن لسنا أحرارا بصورة مطلقة.
وبعد أن نختار الفعل من نوع ما ونحرك يدنا أو لسلننا ، أو أي جارحة أخرى بالطريقة التي تستكمل العلة التامة عناصر وجودها ، فإن الله سبحانه وفقا لما أجرى عليه سنة الحياة يفيض الوجود على ما يختاره العبد ، إذا اكتملت عناصر علته التامة ، حيث لا بد من تحقق معلولها.
وبعبارة أوضح وأصرح : إنه قد تتعلق إرادة الله التكوينية بالشيء مباشرة ، وقد تتعلق إرادته به إذا وجدت علته التامة والتي قد يكون من جملة أجزائها إرادة الإنسان واختياره ؛ فلابد من وجود المعلول حين وجود علته التامة ، وفقا للسنن الحياتية والطبيعية التي تحكم هذا الكون وتهيمن عليه ، وليس هذا من الجبر في شيء. بل هو محض الاختيار للإنسان. وإن كان هذا الاختيار