والخطوط المتعرجة تكون :
أطول.
وتتعدد.
وقد لا توصلك إلى الهدف.
وقد أشار سبحانه إلى ذلك حين قال : (وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ ، وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ) (١٣٢).
والخط المستقيم باتجاه هدف إذا انحرف عن الاستقامة ، فإنه لن يصل إلى الهدف قطعا. نعم لو انحرف مرة أخرى فإن كان الانحراف الثاني باتجاه الهدف ، فإنه يصل إليه ، وإن لم يكن باتجاهه فإنه يحتاج إلى انحراف آخر ، وهكذا.
فإن كان الصراط يستبطن معنى الاستقامة حقا ، فإن المقصود هنا من كلمة : (الْمُسْتَقِيمَ) هو التأكيد على خصوصية الصراط هذه ، وذلك من أجل :
التصريح والتأكيد على أقربيته إلى الهدف بالنسبة لسائر الطرق ، بدلا من الاعتماد على الانتقال من المعنى التركيبي إلى المعنى التجزيئي ، الذي يفصل الصفة عن موصوفها ذهنا.
__________________
(١٣٢) سورة الأنعام الآية ١٥٣.