(واجعل القرآن لنا في ظلم الليالي مؤنسا. ومن نزعات الشيطان ، وخطرات الوسواس حارسا. ولأقدامنا عن نقلها إلى المعاصي حابسا. ولألسنتنا عن الخوض في الباطل من غير ما آفة مخرسا. ولجوارحنا عن اقتراف الآثام زاجرا).
ولما طوت الغفلة عنا من تصفح الاعتبار ناشرا. حتى توصل إلى قلوبنا فهم عجائبه ، وزواجر أمثاله الخ ..) (٩).
٥ ـ وثمة رواية عن الإمام الصادق عليهالسلام يذم فيها الغاصبين ، ذكر فيها (ع) أصول التفسير ، وشروطه التي لا بد من الوقوف عندها ، والانتهاء إليها ، والانطلاق منها. وهي رواية مهمة جدا ، نذكر إحدى فقراتها ، وهي التالية :
روي عن الإمام الصادق عليهالسلام : أنه قال في جملة حديث له :
(وذلك أنهم ضربوا بعض القرآن ببعض ، واحتجوا بالمنسوخ ، وهم يظنون أنه الناسخ ، واحتجوا بالمتشابه ، وهم يرونه أنه المحكم ، واحتجوا بالخاص وهم يقدرون أنه العام ، واحتجوا بأول الآية ، وتركوا السبب في تأويلها ، ولم ينظروا إلى ما يفتح الكلام والى ما يختمه ، ولم يعرفوا موارده ومصادره ، إذ لم يأخذوه عن أهله ، فضلوا وأضلوا.
__________________
(٩) الصحيفة السجادية ، الدعاء عند ختم القرآن ص ١٣٦.