نشعر بالامتلاء والشبع ، وعدم الحاجة إلى المزيد من الكمال والسمو. لأن شعورا كهذا معناه منع تلك الرعاية ، والهداية الإلهية من التأثير ، وبالتالي الإحتجاب عن الفيوضات الإلهية الضرورية لذلك.
بما إن الإنسان يحب نفسه ، ويحب الكمال لها ، فهو يحب الجهة التي تساعدها وترعاها ، وتسعى لرفع نقائصها لتنال ذلك الكمال المنشود. فإذا عرف وشعر ـ عمليا ـ أن الله سبحانه هو الذي يتولى ذلك من موقع المعرفة ، والحكمة ، والرحيمية ، والقدرة ، فلسوف يتجه إليه سبحانه ، ويرتبط به ، على أساس الاعتراف بالنقص ، وبالحاجة ، والعرفان بالفضل ، ثم هو يتعامل معه من خلال صفات الألوهية والربوبية التي يجد فيها ما يغنيه.