٣٠ ـ روح بن عبادة ، أبو محمّد بن العلاء القيسي الحافظ المفسّر. أخذ العلم عن الثقات الأثبات : مالك والأوزاعي وابن جريج وابن عون وشعبة والسفيانين وغيرهم. وأخذ عنه خلق كثير. قال الخطيب : «كان روح من أهل البصرة فقدم بغداد وحدّث بها مدّة طويلة. كان كثير الحديث وجمع التفسير وكان ثقة» (١). توفّي سنة ٢٠٥.
٣١ ـ يزيد بن هارون ، أبو خالد بن هارون بن زاذان الواسطي ، أصله من بخارا ، أحد الأعلام الحفّاظ المشاهير. أخذ عن الثوري وشعبة وابن اسحاق والربعي وأمثالهم. وأخذ عنه خلق. له كتاب في الفرائض وكتاب التفسير. توفّي سنة ٢٠٥.
٣٢ ـ الصنعاني ، عبد الرزّاق بن همّام ، الحافظ الكبير صاحب التصانيف ، قصده روّاد العلم من كل صوب ومكان ، أخذ عن عكرمة وابن جريج والأوزاعي ومالك والسفيانين وعمدتهم معمر بن راشد ، وعنه أخذ الأئمّة المعاريف. توفّي سنة ٢١١.
٣٣ ـ الفريابي ، أبو عبد الله محمّد بن يوسف بن واقد التركي ، نزيل قيساريّة على ساحل الشام. أخذ عن الأوزاعي والثوري ولازمه. وعنه أخذ البخاري وخلق. توفّي سنة ٢١٢.
٣٤ ـ أبو عامر ، قبيصة بن عقبة الكوفي له كتاب في التفسير ، أفاد منه الطبري والثعلبي وغيرهما من أعلام المفسّرين. أخذ عن الثوري والجرّاح والد وكيع وحمّاد بن سلمة وحمزة الزيّات وغيرهم. وأخذ عنه البخاري وعبد بن حميد وابن سلام وابن حنبل وآخرون. توفّي سنة ٢١٥.
٣٥ ـ أبو حذيفة ، موسى بن مسعود النّهدي البصري المحدّث المفسّر من شيوخ البخاري. أخرج له الطبري في التفسير والتاريخ. أخذ عن عكرمة بن عمار وشبل بن عباد وغيرهم. وروى له أبو داوود والترمذي وابن ماجة وآخرون ، توفّي سنة ٢٤٠.
تفسير التابعي في كفّة الميزان
لقد اهتمّ أرباب التفسير في العناية بالمأثور من تفاسير الأوائل ، ولا سيّما الصحابة والتابعين ، ولم يكن ذلك منهم إلّا عناية بالغة بشأنهم وبمواضعهم الرفيعة من التفسير.
إنّ ذلك الحجم المتضخّم من التفسير المنقول عن السلف الصالح ، وأكثرها الغالب من التابعين.
__________________
(١) تاريخ بغداد ٨ : ٤٠١ ، روح بن عبادة (٤٥٠٣).