قلت : وما النطاق؟ قال : الحجاب. ولله عزوجل وراء ذلك سبعون ألف عالم ، أكثر من عدّة الجنّ والإنس ...» (١).
[١ / ٥٠٣] وبالإسناد إلى عجلان أبي صالح ، قال : دخل رجل على أبي عبد الله عليهالسلام فقال : «جعلت فداك ، هذه قبّة آدم؟ قال : نعم ، وفيه قباب كثيرة ، أما إنّ خلف مغربكم هذا تسعة وتسعون مغربا ، أرضا بيضاء مملوءة ، خلقا يستضيئون بنورها ، لم يعصوا الله طرفة عين ، لا يدرون أخلق الله آدم أم لم يخلقه ...» (٢).
[١ / ٥٠٤] وبالإسناد إلى عبد الرحمان بن كثير عن أبي عبد الله عليهالسلام. ورواه سعد بن عبد الله بإسناده إلى جابر بن يزيد عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «من وراء شمسكم هذه أربعون عين شمس ، ما بين عين شمس إلى أخرى أربعون عاما ، فيها خلق كثير. وإنّ وراء قمركم هذا أربعين قرصا ، بين القرص إلى القرص أربعون عاما ، فيها خلق كثير ...» (٣).
[١ / ٥٠٥] وروى سعد بن عبد الله بإسناده إلى أبي عبد الله عليهالسلام قال : «إنّ لله عزوجل ألف عالم ، كلّ عالم منهم أكثر من سبع سماوات وسبع أرضين. ما يرى كلّ عالم منهم أنّ لله عالما غير عالمهم ...» (٤).
وهناك روايات تحدّث عن مدينتين ، مدينة بالمشرق ومدينة بالمغرب ، فيهما خلق كثير لا يعرفون عن عالمنا هذا شيئا. ولكلّ مدينة أبواب ما بين المصراع إلى المصراع مائة فرسخ (٥).
وعبّر عنهما بجابرس وجابلق ، مدينتين يهوديّتين جاءتا في أساطير اليهود القديمة (٦).
والعمدة أنّها روايات ضعاف الأسناد ، ولا يبعد الدسّ فيها ، وإن كان بعضها يحتمل التأويل ، ممّا لا يخفى على اللبيب النابه.
تفسير (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)
(مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) أي القابض على أزمّة الأمور يوم الحساب ، قبضا عن سلطة وملك ، لا يضادّه أحد في ملكه ، (يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ)(٧).
__________________
(١) بصائر الدرجات : ٥١٢ / ٧ ، وراجع : البرهان ١ : ١١٢ / ٩.
(٢) المصدر : ٥١٣ / ١٠ ؛ البرهان ١ : ١١٢ / ١١.
(٣) المصدر : ٥١٠ / ٣ ؛ مصحح على البرهان ١ : ١١٢ / ١٢.
(٤) البرهان ١ : ١١٢ ـ ١١٣ / ١٣.
(٥) المصدر : ١١٣ ـ ١١٤ / ١٤ ؛ بصائر الدرجات : ٥١٠ ـ ٥١١ / ٤.
(٦) راجع : معجم البلدان ٢ : ٩٠ ـ ٩١.
(٧) الانفطار ٨٩ : ١٩.