وغيرها التأنيث من محرّك |
|
سكّنه أو قف رائم التحرّك |
أو اشمم الضمّة أو قف مضعفا |
|
ما ليس همزا أو عليلا إن قفا (١) |
[١ / ١١٧] وأخرج وكيع والفريابي عن أبي رزين قال : سمعت عليّا عليهالسلام يقرأ هذا الحرف ، وكان قرشيّا عربيّا فصيحا : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهْدِنَا ...) يرفعهما جميعا (٢).
[١ / ١١٨] وأخرج الخطيب أيضا عن أبي رزين : أنّ عليّا عليهالسلام قرأ : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) فهمز ، ومدّ ، وشدّد (٣).
قراءة (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ)
[١ / ١١٩] أخرج الحاكم بإسناده إلى أبي هريرة : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قرأ : (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) بالصاد. قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد (٤).
[١ / ١٢٠] وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد والبخاري في تاريخه وابن الأنباري عن ابن عبّاس ، أنّه قرأ : «اهدنا السراط» بالسين (٥).
وأمّا القرّاء فقد اختلفوا هنا :
[١ / ١٢١] فروي عن ابن كثير : السين ، والصاد ، والمضارعة بين الزاي والصاد. وروى عنه الأصمعي : الزراط بالزاي.
والباقون : بالصاد. غير أنّ حمزة يلفظ بها بين الصاد والزاي.
قال أبو علي الفارسي : وأمّا الزاي فأحسب أنّ الأصمعي لم يضبط عن أبي عمرو ، لأنّ الأصمعي كان غير نحويّ ، ولست أحبّ أن تحمل القراءة على هذه اللغة (٦) ، وأحسب أنّه سمع أبا عمرو يقرأ بالمضارعة للزّاي فتوهّمها زايا!
__________________
(١) راجع : البهجة المرضية في شرح ألفية ابن مالك ، لجلال الدّين السيوطي ، باب الوقف.
(٢) الدرّ ١ : ٣٧.
(٣) تاريخ بغداد ٢ : ٣٧٠ / ٨٧٧ ، في ترجمة محمّد بن سعدان النحوي الضرير (حرف السين من آباء المحمّدين).
(٤) الحاكم ٢ : ٢٣٢. وعقّبه الذهبي في التلخيص : وغمز في السند بإبراهيم بن سليمان. لكنّ غمزه غير وارد بعد كون الرجل من الثقات وقد وثّقه أحمد وابن معين في أرجح قوليهما. تهذيب التهذيب ١ : ١٢٥ / ٢٢٠.
(٥) الدرّ ١ : ٣٨ ؛ التاريخ ٢ : ١٧٣ / ٢٠٩٩.
(٦) تقول العرب : صقر وسقر. وكلب تقول : زقر بالمضارعة وهي المشابهة والمقاربة.