ذكر آمين
هناك وردت روايات باستحباب قول «آمين» عند الفراغ من قراءة الحمد ، سواء المنفرد في صلاته أم مع الجماعة ، إماما أو مأموما.
وفي روايات أهل البيت عليهمالسلام استحباب قول «الحمد لله ربّ العالمين» والنهي عن التأمين لأنّه احتذاء بفعلة اليهود والنصارى كالتكفير الذي هو فعلة المجوس (١).
[١ / ٦٠٥] روى ثقة الإسلام الكليني عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن جميل عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «إذا كنت خلف إمام فقرأ الحمد وفرغ من قراءتها ، فقل أنت : الحمد لله ربّ العالمين. ولا تقل : آمين» (٢).
[١ / ٦٠٦] وروى شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي في كتابيه (التهذيب والاستبصار) بإسناده إلى محمّد الحلبي قال : «سألت أبا عبد الله عليهالسلام : «أقول إذا فرغت من فاتحة الكتاب : آمين؟ قال : لا».
[١ / ٦٠٧] وفي رواية أخرى بالإسناد إلى معاوية بن وهب قال : «قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : أقول :
__________________
(١) جاء في حديث زرارة عن الباقر عليهالسلام : ولا تكفّر ، فإنّما يفعل ذلك المجوس. (الكافي ٣ : ٢٩٩ / ١). قال ابن الأثير : التكفير : هو أن ينحني الإنسان ويطأطئ رأسه في حالة القيام قبل الركوع ومنه حديث أبي معشر : أنّه كان يكره التكفير في الصلاة. النهاية ٤ : ١٨٨. وفي اللسان (٥ : ١٥٠) : التكفير : أن يضع يده أو يديه على صدره. وهو من فعل العلج للدّهقان يضع يده على صدره ويتطامن له.
(٢) الكافي ٣ : ٣١٣ / ٥.