الثالث :
انه لا بدّ أن يكون بسيطا على وجه لا يكون قابلا للزيادة والنقيصة بناء على الصحيح ، ولو كان مركّبا يتّصف بالصحّة والفساد كما عرفت.
الرابع :
انه لا بدّ أن لا يكون الجامع مفهوما عقليّا لعدم القابلية للجامع ، فان الألفاظ موضوعة بإزاء الحقائق لا بإزاء المفاهيم العقلية ، فلا يصحّ أن يكون اللفظ موضوعا بإزاء مفهوم المطلوب بل بإزاء الواقع الحقيقي ويسأل عنها المسمّى بالصلاة.
إذا عرفت ذلك ، فاعلم قيل في تصوير الجامع اما من جهة المعلولات كما قيل بأخذ العنوان أو الغرض أو المطلوب ، واما من ناحية العلل ، واما من ناحية الوضع ، فنقول :
أما الأول :
وهو أن الجامع إذا كان من ناحية المعلولات فتكون أفراد الصلاة من الصحيح التام الاختياري والاضطراري الفاقد الجزء والشرط من الافراد المختلفة بالصورة المتباينات مؤثّرات في الجامع الذي هو أثر واحد للمتباينات التي هي علل كثيرة ، وهو أفراد الصلاة مؤثّرات في معلول واحد فيصدر الواحد عن المتعدد ، انه لا يصدر الواحد إلا من واحد. وأيضا ان جهة المباينة بين الأثرين أو الآثار وحدة الأثر الذي تمسك بها بعض لا يجدي من جهة إمكان أثر ما في تمام موارد المتباينات كما