يلتفت النبى صلى الله عليه وسلم إلى الأصنام والأوثان فى صباه ولم يبال بأقوال الذين كانوا يرجون ألا يحقر الأصنام.
ويمكن الوصول إلى مسجد شق الصدر بسير بطئ من سفح الجبل فى نصف ساعة ، ويمكن الصعود إليه فى عشرين دقيقة بسير معتدل.
كان الاسم الأصلى لجبل النور (جبل حراء) ، وبما أن نور شمس النبوة أشرقت من هذا المكان وبما أن النبي صلى الله عليه وسلم قد تعبد فيه مدة طويلة قبل البعثة ؛ أطلق عليه (جبل النور). وكان العرب يراعون جانب هذا الجبل ، وفوقه صهريج قديم خرب يمتلىء بالمياه كلما هطلت الأمطار.
ويجدد الزوار وضوءهم عند ذلك الصهريج ويستريحون جالسين فى المقهى الذى بجانبه ، وليس المقهى مثل المقاهى المبنية من اللبن والحجارة ولكنه مجرد خيمة عادية.
رواية :
كان النبى صلى الله عليه وسلم قد اختفى فى جبل ثبير ، فناداه جبل ثبير قائلا : يا رسول الله ابتعد عنى بما أنه لا مكان للاختفاء على ظهرى وأخاف أن يراك القرشيون فيؤذونك ، ورجاه أن ينتقل إلى جبل آخر وعقب ذلك سمع صوتا هاتفا من جبل حراء يقول : يا رسول الله! تفضل عندى إننى أستطيع أن أحافظ عليك. وهذا ما ينقله الإمام السهيلى فى كتابه «الروض الأنف».
وخرج صاحب «البحر العميق» قائلا : إن النبى صلى الله عليه وسلم لم يختف فى مكان آخر غير غار ثور ؛ إلا أن الإمام الأزرقى قال «عندما كانت قريش تبحث عنه كان فوق جبل ثبير ، حتى قال الجبل (يا رسول الله لا تبق فوقى لأننى أخاف أن يهجم عليك الكفار ، ويقتلونك فأتعرض لعقاب ربى) وقال جبل حراء : «يا رسول الله أقبل إلى» فترك النبى صلى الله عليه وسلم جبل ثبير وذهب إلى جبل حراء حيث اختفى من قريش ، وقال أن هذه الواقعة غير واقعة جبل ثور ، وبهذا أيد الإمام السهيلى وخرج قول صاحب البحر العميق.