جهاتها الأربع ، وعمر الحجاز بالخيرات وعم الخصب ورخصت الأسعار ؛ وذلك ببركة دعاء عمر بن عبد العزيز.
٦ ـ السادس من سيول الحجاز سيل أبو شاكر : وقد ظهر هذا السيل فى السنة السادسة والعشرين بعد المائة الهجرية وفى عهد هشام بن عبد الملك. وكان «أبو شاكر» من أجلاء رجال الدولة ، وكان ضمن قافلة من قوافل الحجاج وقد اضطرب اضطرابا شديدا من شدة صولة السيل ، وأظهر قلقا لذا ذكر ذلك السيل العظيم بعد فترة ما «بسيل أبى شاكر».
٧ ـ من السيول التى خربت مكة المعظمة سيل مخيل : وقع سيل مخيل سنة مائة وثمانين واجتاح المسجد الحرام بقوة وسبب ضررا غير قليل. ولا يمكن حصر البيوت التى انهارت والأرواح التى أزهقت.
٨ ـ السيل الثامن من سيول مكة «سيل حنظلة» ظهر هذا السيل فى سنة مائتين واثنتين وفى عهد الخليفة المأمون. وبما أن هذا السيل قد ظهر بقوة شديدة نقل مقام إبراهيم الهمام إلى مكان مرتفع خيفة انتزاع السيل له. وقد خرب هذا السيل المسجد الحرام ، وهدم كثيرا من المنازل وأهلك بالغرق كثيرا من النفوس. ولما كان والى مكة فى تاريخ ظهور السيل يسمى «حنظلة» فسمى السيل «سيل حنظلة».
٩ ـ قد ظهر سيل آخر بعد سيل حنظلة بست سنوات سنة (٢٠٨) ، وقد اقتلع هذا السيل العظيم أركانا كثيرة من المسجد الحرام ، وهدمها كما سبب غير قليل من الخسائر والمضرات لأهل مكة ، كما جلب فى ساحة المسجد الحرام السعيد كثيرا من الطين والرمل مما دعا إلى إشراك النساء فى خدمة تطهير المسجد الحرام. قد ظهر هذا السيل فى عهد الخليفة المأمون ، وفى خلال السيل العظيم وسيل حنظلة تعرض الناس لمرض شديد ومات ما لا يحصى من الناس.