بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد وآله الطّاهرين
(الفصل الثانى في جملة من مباحث التخصيص)
اصل :
وقبل الخوض في المطلب لا بد من تمهيد مقدمة وهي ان التخصيص عبارة عن قصر العام على بعض ما يتناوله فيخرج ما اذا لم يكن المقصود عاما بان كان مطلقا قيد ببعض افراده كرقبة مؤمنة او من اسماء العدد نحو له عليّ عشر الا ثلاثة او مركبا ذا اجزاء كقولك اكلت السمكة الا رأسها او كان عاما ولم يقصّر على بعض موارده لاختلاف مورد قصره ومورد عمومه كما في قولك اكرم العلماء الى يوم الجمعة او في يوم الجمعة لان مورد عمومه الافراد وهو غير مقصود ومورد قصره الأزمان والاحوال ومن هذا الباب جميع موارد التخصيص بالغاية بل بالشرط ايضا لان مفادهما ليس من تخصيص العام بل امّا من باب تقييد الحكم كما في الغاية بل وفي الشرط ايضا بناء على ما زعمه بعضهم او من باب تقييد العام كما في الشرط بناء على رجوعه الى تقييد الموضوع كما هو الحق ثم ان التخصيص تارة بالمتصل وهو ما لا يستقلّ بنفسه