الأنوار وغيره من أنّه لا مانع من أن يراد بالحسن الحسن العسكري وهو من أولاد الحسين ولم يكن في الحديث الحسن بن علي (١) ، انتهى .
أقول : ولو كان لكان الحسن بن علي العسكري ، والمجمل يحمل على المبيّن والمتشابه على المحكم لاستفاضة الروايات أنّه من ولد الحسين ، وفي بعضها التاسع من ولد الحسين ، فقد أسند أبو عبد اللَّه محمّد ابن يوسف الكنجي الشافعي في الباب التاسع من كتاب البيان في أخبار صاحب الزمان من طريق ابن عمر المعروف بالدارقطني ، بإسناده عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري في حديث طويل عن رسول اللَّه قاله لفاطمة عند موته وفي آخره ما لفظه : « ومنّا مهدي الاُ مّة الذي يصلّي عيسى خلفه » ، ثمّ ضرب منكب الحسين عليهالسلام فقال : « من هذا مهدي الاُمّة » (٢) .
وأيضاً روى الحافظ الكنجي في الباب الثالث عشر من كتاب البيان بإسناده عن حذيفة قال : قال رسول اللَّه صلىاللهعليهوآله : « لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم واحد لبعث اللَّه فيه رجلاً اسمه اسمي ، وخلقه خلقي ، يكنّى أبا عبد اللَّه ، يبايع الناس بين الركن والمقام ، يرد اللَّه به الدين ، و يفتح له فتوح ، فلا يبقى على ظهر الأرض إلّا من يقول : لا إله إلّا اللَّه » ، فقام سلمان فقال : يارسول اللَّه ، من أي ولدك هو ؟ قال : « من ابني هذا » ، وضرب بيده على الحسين (٣) .
__________________
(١) مشارق الأنوار : ١١٣ .
(٢) البيان المطبوع ذيل كفاية الطالب : ٥٠٢ ، وفي ذيل إلزام الناصب ٢ : ٢٣ـ٢٤ ، ينابيع المودّة ٣ : ٢٩٤ / ٤٣ .
(٣) البيان المطبوع ذيل كفاية الطالب : ٥٠٩ ، وفي ذيل إلزام الناصب ٢ : ٣٠ ـ ٣١ ، عقد الدرر : ٥٦ .