أخرج ابن جرير عن السدّي (١) وعتبة بن حكيم مثله (٢) .
وأخرج ابن مردويه من طريق الكلبي عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس قال : أتى عبد اللَّه بن سلام ورهط معه من أهل الكتاب نبي اللَّه صلىاللهعليهوآله عند الظهر فقال : يا رسول اللَّه إنّ بيوتنا قاصية لا نجد من يجالسنا و يخالطنا دون هذا المسجد ، و إنّ قومنا لمّا رأونا قد صدّقنا اللَّه ورسوله وتركنا دينهم أظهروا العداوة ، وأقسموا أن لا يخالطونا ولا يواكلونا ، فشق ذلك علينا ، فبينا هم يشكون ذلك لرسول اللَّه صلىاللهعليهوآله إذ نزلت هذه الآية على رسول اللَّه صلىاللهعليهوآله : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَ هُمْ رَكِعُونَ ) (٣) ، ونودي بالصلاة صلاة الظهر وخرج رسول اللَّه صلىاللهعليهوآله فقال : « أعطاك أحد شيئاً ؟ » قال : نعم قال : « من ؟ » قال : ذك الرجل القائم قال : « على أي حال أعطاك ؟ » قال : وهو راكع ، قال : « ذاك عليّ بن أبي طالب » فكبّر رسول اللَّه صلىاللهعليهوآله عند ذلك وهو يقول : ( وَ مَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَلِبُونَ ) (٤) (٥) .
وأخرج الطبراني وابن مردويه وأبو نعيم [ في المعرفة ] (٦) عن أبي رافع قال : دخلت على رسول اللَّه صلىاللهعليهوآله وهو نائم يوحى إليه ، فإذا حيّة في جانب البيت ، فكرهت أن أثب عليها فأوقظ النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وخفت أن يكون يوحى
__________________
(١) تفسير الدر المنثور ٥ : ٣٦١ . وراجع تفسير الطبري ١٠ : ٤٢٥ / ١٢٢١٠ .
(٢) تفسير الدر المنثور ٥ : ٣٦١ . وراجع تفسير الطبري ١٠ : ٤٢٦ / ١٢٢١٣
(٣) سورة المائدة ٥ : ٥٥ .
(٤) سورة المائدة ٥ : ٥٦ .
(٥) تفسير الدر المنثور ٥ : ٣٦١ . وراجع المناقب لابن مردويه : ٢٣٥ / ٣٤٠ ، وتفسير ابن كثير ٥ : ٢٦٦ .
(٦) الزيادة عن تفسير الدرّ المنثور .